Sunday, March 11, 2012

حازم والقنصل الامريكي للكاتب خالد الحربي





الحل لقضية التربص الامريكي بمصر وحالة الخوف المهولة التي تسكن للأسف قلوب الكثيرين- حتى بعض الدعاة- من أمريكا وما يمكن أن تفعله إذا خرجت مصر عن الكتالوج الامريكي :

أولاً:- ينبغي أن ندرك أن كثيرًا من هذه الخوف هو نتاج لا وعيّي لسياسة إعلامية مارسها مبارك علي الشعب طيلة ثلاثون عاماً والكثير منها غير حقيقي تماماً بل العكس فأمريكا هي من يجب عليها أن تخشي الدور والموقع المصري وتعمل على استرضائه
ثانيا :- إذا كان لهذا الخوف بعض المعطيات الحقيقة فينبغي ان نواجهها بثقافة المقاومة والمراغمة وليس الاستسلام والتبعية التي لا تزيد وضعنا الإ سواءً
وهنا أحكي موقفاً هامًا سمعته من الشيخ حازم مباشرة حين زاره القنصل الامريكي و أراد أن يستخدم هذا الخوف ضده
حضر القنصل الأمريكي لمكتب أبو إسماعيل في إطار جولة كان يقوم بها على كل مرشحي الرئاسة
وحاول هذا الخبيث أن يخيف حازم من ردة الفعل الامريكي إذا تصدر الاسلاميون المشهد السياسي وألمح ان على الاسلاميين إذا كانوا يحبون مصر أن يكتفوا برفع القيود الأمنية عن حركتهم ويبعتدوا عن التواجد في المراكز الهامة حتى لاتتكرر تجربة الجزائر أو مورتانيا او السودان .

فبماذا رد عليه أبو إسماعيل؟
قال له ..يبدوا ان حضرتك مش واخد بالك من أبعاد الموقف الصحيحة أو متصور أن أنا الي مش واخد بالي ..ما فعلته أمريكا في دول أخرى لا يمكن أن تكرره في مصر ..فالدول الأخرى إذا حوصرت أو ضيق عليها أو حتى ضربت ربما لا تجد ما تفعله سوى ضرب رأسها بالحائط .
لكن مصر تختلف كثيرًا ...إن قلب أمريكا اقرب لي ولك الان من محافظة أسوان ..هذا الشعب الذي يتجاوز ال80 مليون اذا تم مضايقته لن يضرب رأسه في الحائط ولن يبكي على مصيره لكنه سيتحرك إلى الحدود الشمالية التي لا تبعد سوى مئات الكيلو مترات منا الان لينفث عن غضبه في تل أبيب وأنت تدرك جيدًا ماذا يعني هذا ...هل أمريكا والعالم بأسره يستطيع -مثلا- تحمل أن تغلق مصر قناة السويس فقط فضلاً عن البحر الاحمر بكامله؟
مصر ليس دولة على هامش الخريطة الجغرافية والسياسية يمكن لامريكا أن تنكل بها ؟
والحقيقة ان مصر تدرك الان جيدًا أن أمريكا بحاجة إلى مصر للحفاظ على مصالحها و لا يوجد طريق لهذا سوى احترام الشعب المصري واسترضائه وليس العكس .

ثم يعلق الشيخ حازم على هذا الحوار فيقول واقسم بالله شعرت أن الرجل يتصاغر في مقعد بفضل الله وحده

No comments:

Post a Comment