أعد التقرير – هشام النجار | 07-02-2012 15:04
• رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق : مصر الملعب الأكبر لنشاطاتنا والعمل تطور منذ عام 1979م ، وأحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى
• د. حامد ربيع يكتب سنة 86 فى الوفد : تخريب مصر من الداخل ، وأول من وضع هذا المبدأ النظام النازى من خلال خلق ما أسماه " الطابور الخامس " ، فهى تبحث عن جميع عناصر الضعف فى الجسد الداخلى وتضخم منها الضعف فى الجسد المصرى
• نجيب ساويرس يسعى لأن يصبح بطلاً ومناضلاً قبطيًا عبر نشر الصور المسيئة وتعرضه لهجوم السلفيين
• الكونجرس يمول مخطط إفساد الحياة السياسية فى مصر والإعداد لتقسيمها عام 2015م
• الكاتب القبطى رمزى بولس يكتب : " البابا شنودة يعلم جيدًا مخطط تقسيم مصر ، وموافق على هذا المخطط ويباركه ، فهو يعلم تمامًا الدور الذى يلعبه أقباط المهجر وتحريضهم على الفتنة الطائفية وتأليبهم المجتمع الدولى على مصر "
• الفلول و6 إبريل والشيوعيون يسعون لحرق مصر وتفتيتها والجيش يكتفى بالتحذير
ما أكثر الشواهد – ذكر بعضاً منها المفكر الفرنسى روجيه جارودى - فقد تم بالفعل الإعداد للجولة المرتقبة على مسرح العمليات المصرى ، من خلال السيطرة على القرن الإفريقى واختراق العمق الاستراتيجى المصرى بالسيطرة شبه التامة على جنوب السودان ، ونفذ على الأرض الجزء الأكبر من مخطط إضعاف السودان والعراق وتقسيمهما ، وهيمنة اقتصادية على قطر وتواجد استعمارى عسكرى فى البحر الأحمر والخليج والمحيط الهندى ، هذا كله لم يكن لمجرد التهويش ، إنما النية مبيتة والخطط جاهزة ، والتنفيذ جار على قدم وساق لإضعاف وإسقاط أكبر وأهم الدول العربية والإسلامية " مصر " فى مستنقع الفرقة والتشرذم والتقسيم .
الوثائق والمقالات والخطط لا حصر لها ، وقد أشار إليها وعلق عليها كبار مفكرينا منهم الدكتور محمد عمارة والدكتور حامد ربيع والدكتور جمال حمدان والمفكر الفرنسى روجيه جارودى والدكتور عبد الوهاب المسيرى وغيرهم ، ومنها الوثيقة التى نشرها الكاتب الصحفى الهندى " ر. ك . كارنجيا " عام 1957م فى كتابه " خنجر إسرائيل " ، وعرفت باسم " وثيقة كارنجيا " وفيها المخطط الإسرائيلى لتقسيم مصر إلى دولتين قبطية وإسلامية . ومنها الوثيقة التى نشرتها المنظمة اليهودية العالمية بالقدس فى عدد 14 فبراير عام 1982م لمجلة " كيفونيم " ( اتجاهات ) ، وهى عبارة عن دراسة مستقبلية وضعها الكاتب الإسرائيلى " عوديد ينون " تحت عنوان " خطط إسرائيل الاستراتيجية " ، وفيها يتنبأ باستمرار حالة الاحتقان الطائفى فى مصر وأن استمرار بث الفرقة والنزاع بين المسلمين والمسيحيين وإثارة الاقتتال بين فئات الشعب المصرى مع تردى الأوضاع الاقتصادية سوف يدفع بمصر نحو التقسيم ،
ومنها محاضرة مسئول الأمن الداخلى الإسرائيلى الأسبق " آفى دختر " عام 2008م ، بالاضافة لتصريحات الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مستعرضاً نشاطاته الهدامة والتخريبية فى الواقع السودانى والمصرى خلال رئاسته لهذا الجهاز ، وفيها يقول عن إنجازاته فى مصر : " أما فى مصر الملعب الأكبر لنشاطاتنا فإن العمل قد تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979م ، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر فى سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل المجتمع والدولة المصرية " . ومنها ما نشره المؤرخ الصهيونى الإنجليزى الأصل الأمريكى الجنسية برنارد لويس فى يونيو عام 2003م فى مجلة " اكسليوتف انتلجنت ريسرش بروجكت " التى تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية ، وفيها تصور استراتيجى مدعوم بالصور والخرائط لتقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة على أساس طائفى وعرقى لشل هذه الكيانات بالخلافات والنزاعات الطائفية والمذهبية والصراع على الثروات والمياه والحدود ، لحماية الكيان الصهيونى وتأمين مستقبله لخمسين سنة قادمة ، ولحماية المصالح الأمريكية . وكان لويس قد وضع مشروعه التفكيكى الفوضوى فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر واعتمده الكونجرس فى جلسة سرية عام 1993م كأساس للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ، ويتضمن المخطط تقسيم مصر إلى أربع دويلات ؛ واحدة تحت السيادة القبطية وأخرى تحت السيادة الإسلامية ، وثالثة للنوبة ، ثم دولة تحت السيادة الفلسطينية فى سيناء بعد ضمها إلى غزة . وأعاد طرح هذا المخطط الاستراتيجى الشامل لبرنارد لويس فى الثمانينيات الكاتب رالف بيترز عام 2006م فى مقال له بعنوان " حدود الدم " منشور بمجلة القوات المسلحة الأمريكية ، يقول فيه : " ربما يكون تعديل الحدود مستحيلاً الآن ، لكن مع الوقت وبحار الدماء المتأهبة التى لا يمكن منعها ستظهر حدود جديدة وطبيعية " . وللوصول
إلى الهدف الأكبر من هذه المخططات بتحقيق الحلم الصهيونى القديم " إسرائيل الكبرى من النهر إلى النهر " والإبقاء على التفوق الإسرائيلى وسط كيانات عربية هزيلة متصارعة ، تعتمد الاستراتيجية الصهيونية بمساندة أمريكا والغرب على ما لخصه الأستاذ الدكتور حامد ربيع رحمه الله فى مقالته الأولى بجريدة الوفد من سلسلة مقالات بعنوان " مصر والحرب القادمة بتاريخ 29/ 6 / 1989م فى قوله : " تخريب مصر من الداخل ، وأول من وضع هذا المبدأ النظام النازى من خلال خلق ما أسماه " الطابور الخامس " ، فهى تبحث عن جميع عناصر الضعف فى الجسد الداخلى وتضخم منها الضعف فى الجسد المصرى " .
الواقع أصدق أنباءً من الكتب
لا يتعب من يقرأ الواقع استناداً على ما ورد بتلك الوثائق من مخططات ومؤامرات فى إيجاد تفسير منطقى لما يحدث اليوم ، فالمؤامرات نراها واقعاً يتحرك ومنظمات وكيانات وكتل وشخصيات تخدم بوعى تام خطط برنارد لويس ، وتنقل تصورات " رالف بيترز " و " عوديد ينون " من فضاء التطلعات والتخطيط إلى حيز التنفيذ والفعل . وكانت الصحف والفضائيات خير عون لنا على توثيق الملف وربط الأحداث بعضها ببعض ، لنكتشف معاً عرائس جديدة قد صعدت على المسرح وأوراقاً جديدة أضيفت إلى اللعبة ، ولكن تبقى الورقة الطائفية هى أخطر الأوراق . تعالوا نشاهد بالصوت والصورة مخطط تقسيم مصر ، برموزه وأدواته وأبطاله .
مصر تواجه أخطر المخططات فى تاريخها الحديث
أحمد المسلمانى فى برنامجه الطبعة الأولى ذكر أن مصر ليست بعيدة عن مخطط التقسيم الذى طال بلادا كثيرة تحت عنوان عريض وهو " بلقنة الدول العربية " بضغوط صهيونية وغربية ، وهذا المخطط هو أخطر ما تواجهه الدولة المصرية على طول تاريخها الحديث منذ عهد محمد على إلى الآن – بحسب وصف المسلمانى - .
الملف الطائفى والتقسيم
فى تعليقه على تقرير المنظمة الصهيونية العالمية الذى نشرته مجلة كيفونيم عام 1982م .. لفت توماس براون الباحث الأسكتلندى بصحيفة " جلاسكوهيرالد " إلى أن مخطط التقسيم جار تنفيذه بالفعل منذ سنوات " وذلك بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين وتشجيع المسيحيين على تصعيد حملاتهم فى الداخل والخارج وتشجيعهم على المطالبة بتكوين دولة مسيحية جنوبى وغربى مصر .. حتى وإن نفى المسيحيون ذلك " .
والجديد الذى ذكره الباحث هو ضلوع نظام مبارك فى مخطط التقسيم ومشاركته فيه بكل ثقله بتعمد نشر الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، وهذا ما يفسر الكثير من القضايا التى ثارت بين الطرفين خاصة فى نهاية حكم مبارك ، وكان آخرها تفجير كنيسة القديسين التى أكدت المخابرات البريطانية مسئولية وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى عن تفجيرها .
وبعد سقوط مبارك غير المتوقع تسارعت وتيرة الأحداث الطائفية ، بدايةً بحرق كنيسة الشهيدين بأطفيح مروراً بحرق كنيسة مارمينا بإمبابة ثم أحداث ماسبيرو على خلفية واقعة مبنى الضيافة بالماريناب بأسوان . المفكر القبطى بولس رمزى الذى كان شاهد عيان على أحداث ماسبيرو يربط بين هذه الوقائع المتلاحقة غير المسبوقة وبين مخطط التقسيم فى حوار له منشور بجريدة المساء يوم 10 أكتوبرر عام 2011م ، يقول بولس رمزى : " أنا كنت متابعا للأحداث لحظة بلحظة وسجلتها بالفيديو والتصوير الفوتوغرافى ، وللأسف الشديد ما يحدث هو ما حذرت منه أكثر من مرة ، أنه يوجد سيناريو سيتم تنفيذه بكل حرفية لتقسيم مصر ، وأن البعض بدأ بالفعل فى تنفيذ ذلك ، فبعد إسقاط الشرطة جاء الدور لإسقاط القوات المسلحة وزرع الفتنة بين أبناء الوطن والجيش من أجل إغراق البلاد فى حالة من الفوضى والفتن الطائفية لكى تصل فى النهاية إلى الحل الأمريكى بفرض الحماية الدولية وما يتبعها من إجراءات تقسيم مصر " ، ثم استطرد بولس رمزى قائلا : " عندما وصلت الحشود إلى ماسبيرو فوجئت بأناس يقومون بإشعال النيران فى سيارتين مدرعتين للقوات المسلحة وما أتبع ذلك من سقوط ضحايا بين صفوف القوات المسلحة التى اضطرت للرد بإطلاق نيران فى الهواء والتحرك بالمدرعات تجاه المتظاهرين مما تسبب فى إصابة بعضهم .. والمثير للدهشة أن لافتات الاستغاثة بالعالم الخارجى والغرب – والأقباط فى حالة هجوم على القوات المسلحة المصرية – كانت معدة مسبقاً قبل اندلاع أى أحداث أو مشاكل وقبل وصول المسيرة إلى مبنى ماسبيرو ، وشُوهد عشرات من الشباب القبطى يرتدون أكفاناً مكتوباً عليها " شهيد تحت الطلب " يتصدرون المسيرة إلى ماسبيرو ، مما يؤكد أن هناك نية مسبقة تهدف إلى حدوث إصابات ومواجهة مع رجال القوات المسلحة " .
ومما يُذكر هنا أن الهتاف الأساسى فى أحداث ماسبيرو وغيرها من الأحداث الطائفية كان : " الشعب يريد حماية دولية " . ونقل التليفزيون الألمانى بالقاهرة مشاهد للمظاهرات القبطية فى أحداث ماسبيرو ، وجاء التقرير مصدقاً لما شهد به " بولس رمزى " ؛ حيث أظهر اعتداءات الشباب المسيحى على مبنى التليفزيون ، وجاء فى وصفه للأحداث : ألقى متظاهرون الحجارة على رجال الشرطة والجنود الذين يحرسون مبنى التليفزيون ، وأُضْرمت النار فى سيارات ، وقد أطلقت قوات الأمن النار فى الهواء لتفريق الحشد ، مشيرًا إلى أن الأقباط رفعوا الصلبان فى الاحتجاجات .
وفى تقرير مصور للتليفزيون الهولندى ، لفت معد التقرير إلى أن الأقباط هم الذين أحْرقوا كنيسة الماريناب بأسوان المقامة حديثاً بدون عمل التراخيص اللازمة ، والتى اشتعلت على إثرها أحداث ماسبيرو . هذه المواجهات والاعتداءات غير المسبوقة على قوات الجيش المصرى ومؤسسات الدولة السيادية يجعلنا نستعيد على الفور تصريحات المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا على شاشة الجزيرة الفضائية فى برنامج " بلا حدود " حيث حذر من فتنة ستحرق الأخضر واليابس تقود هذه الفتنة القيادة الكنسية ، على خلفية تصريحات الأنبا بيشوى الخطيرة لصحيفة " المصرى اليوم " بشأن أن المسيحيين هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين مجرد ضيوف عليهم ، وبشأن استعداد الأقباط للاستشهاد دفاعاً عن كنائسهم ، قال الدكتور العوا تعليقا على هذه التطورات : " إذا بقى الوضع على ما هو عليه الآن بعد تصريحات الأنبا بيشوى فستحترق البلد " . وعلى فضائية دريم ببرنامج الحقيقة صرح حسام أبو البخارى منسق ائتلاف المسلمين الجدد قائلا : " هناك خطة لتقسيم مصر أكبر من المجلس العسكرى وأكبر من المصريين ، لأنه يتم اللعب فيها على وتر الطائفية فى كل وقت وفى كل مكان بمصر " .
البابا يبارك المخطط وعصمت زقلمة ليس إلا واجهة
عندما أُعلن فى ألمانيا قبل عقدين من الزمان عن قيام حكومة قبطية فى المنفى ، وُصف صاحب المشروع والإعلان بالجنون ، ولم تكن الخطوة إلا بالون اختبار – كما يصفها المفكر الدكتور محمد عمارة فى كتابه ( المسألة القبطية حقائق وأوهام ) - ، أما الإعلان الأخير عن قيام دولة قبطية يرأسها عصمت زقلمة فلم يقابل بالاستهجان ولا الاستخفاف السابق ، إنما قُوبل بالصمت الذى يُفسر فى كثير من الأحوال على أنه علامة الرضا ، بل ذهب المفكر القبطى رمزى بولس على صفحات جريدة " صوت الأمة " بتاريخ 18/ 7 / 2011م إلى مباركة البابا شنودة رأس الكنيسة القبطية لمخطط التقسيم قائلا : " البابا شنودة يعلم جيدا مخطط تقسيم مصر ، وموافق على هذا المخطط ويباركه ، فهو يعلم تماما الدور الذى يلعبه أقباط المهجر وتحريضهم على الفتنة الطائفية وتأليبهم المجتمع الدولى على مصر " . واعتبر رمزى نشاطات أقباط المهجر وتحركاتهم فى الخارج مجرد واجهة ، وأن العمل الحقيقى والأساسى يتم داخل مصر قائلا : " نجيب ساويرس رغم اعتذاره عن الكاريكاتير المسئ للمسلمين وقال "
أن هذا غباء منى " مع أنه يعلم أن هذا قمة الذكاء ؛ حيث إن هذه الرسوم جعلت منه مناضلا وبطلا قبطيًا بعد هجوم السلفيين عليه وظهوره كضحية ، لدرجة أن بعض الأقباط أطلقوا جروبات تحت مسمى " كلنا نجيب ساويرس " ، وهذه الفتنة مقصودة ، كما أن حزب " المصريين الأحرار " ليس حزبا ليبراليًا ، فهو حزب لأقباط مصر ، وأعتقد أن عصمت زقلمة الذى أعلن نفسه رئيساً لجمهورية الأقباط ليس إلا واجهة وأن حزب " المصريين الأحرار " هو الذى يسعى لتجميع الأقباط تحت مظلته ، فهو بمثابة الحزب المخلص لهم " .
المنظمات الحقوقية ومخطط التقسيم
يوم الجمعة 20 ديسمبر 2011م فى مقابلة مع برنامج الحقيقية على فضائية دريم قالت " دولت عيسى " مديرة برامج الحملات الانتخابية بالمعهد الجمهورى سابقاً والحاملة للجنسية الأمريكية إنها قدمت استقالتها من المعهد بعد علمها أن التمويلات التى يتلقاها المعهد من الخارج هدفها تدريب بعض الأحزاب المولودة من رحم الحزب الوطنى المنحل ، وأن هذه التمويلات تنفق لدعم الأحزاب الليبرالية وليست لدعم الأحزاب الإسلامية من إخوان وسلفيين .
وقالت عيسى إن التمويلات للمعهد كانت تأتى من الكونجرس الأمريكى نفسه لتنفيذ مخطط إفساد الحياة السياسية فى مصر والإعداد لتقسيم مصر عام 2015م ، وأن هناك بعض الشخصيات التابعة للمخابرات الأمريكية تأتى إلى المعهد وتتحدث إليها شخصياً على اعتبار أنها مواطنة أمريكية . وأضافت أن المنحة تأتى فى ظاهرها إلى المنظمات الحقوقية من أجل ذوى الإعاقة أو المرأة أو الفقراء ولكنهم يريدون بها أن نقدم لهم أسماء من أجل أن نعطى " مايكل " على سبيل المثال ولا نعطى " محمد " ؛ أى يتم تقديم المساعدات للأقباط دون المسلمين لإحداث الفتنة واللعب على ذلك . وأشارت عيسى إلى أنه بعد تصريحاتها هذه والبلاغ الذى قدمته ضد المعهد هناك خطر على حياتها والسبب كمية المعلومات التى تملكها أثناء عملها بالمنظمة ، وباعتبارها مواطنة أمريكية ، وهو ما جعلهم يثقون فيها ، ونسوا أنها مصرية الأصل والهوى – على حد تعبيرها - .
الفلول ومخطط التقسيم
على فضائية الحياة واعتراضاً على قانون العزل السياسى هدد أعضاء الحزب الوطنى المنحل بأعمال تخريب واسعة وقطع لكابلات الهاتف ولخطوط السكك الحديدية ، وفى مداخلة هاتفية توعد الدكتور صلاح حسب الله عضو الحزب الوطنى سابقاً ورئيس حزب المواطن المصرى حالياً ، بأن الأمر لن يتوقف فقط عند القيام بأعمال تخريب وفوضى واسعة النطاق إذا طبق قانون العزل السياسى ، إنما أكد أنه تلقى مكالمات من جميع المحافظات تنقل اتجاهاً عاماً إلى اتخاذ خطوة ستضر بمصر ، فلما سألته المذيعة لبنى عسل : هل هى أعمال من نوعية ما هددوا به من قطع للطرق ولوسائل الاتصالات واحتلال المحافظات ؟ فأجاب حسب الله : لا بل أكثر من ذلك بكثير فالبعض تحدث معى عن تقسيم مصر وإنشاء دولة فى الجنوب تبدأ من أسيوط وتنتهى فى آخر الصعيد .
6 إبريل ومخطط التقسيم
النائب البرلمانى السابق الراحل طلعت السادات قبل وفاته فى أحد مؤتمراته الانتخابية قال : " عاوزين يقطعوا مصر 4 حتت .. خلوا بالكم المخطط دا مش هزار ، أمريكا وإسرائيل ما بيصرفوش الملايين دى ع الفاضى ، والعيال بتوع 6 إبريل بتعمل شغل ، وإن شاء الله الأيام الجاية الملف دا مش هاقفله ومعايا مستنداته ومعايا التحويلات والفلوس اللى واخدينها ، ولو عصام شرف راجل وراجل شريف وباقى على مصر فعلا يكشف الأسماء اللى معاه " .
وفى لقائه على شاشة المحور ببرنامج 90 دقيقة أوضح الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم أن هناك حركات سياسية داخل مصر تنسق مع الغرب بهدف تقسيم مصر ، مشيراً إلى أن وثائق ويكيليكس أكدت أن أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل على علاقات بمنظمات أمريكية ، وهناك 34 منظمة ومركزًا حقوقيًا داخل مصر قد حصلوا على تمويل مباشر من السفارة الأمريكية . كما لايجب أن نهمل دور الشيوعيين فى مخطط التقسيم من خلال حركة ما يسمى بالاشتراكيين الثوريين .
والجيش المصرى يحذر
على فضائية المحور وفضائية الحياة حذر الخبير الاستراتيجى ومدير مركز دراسات القوات المسلحة اللواء حسام سويلم من مخططات التقسيم التى يجرى الإعداد لتنفيذها مما يعرض الأمن القومى المصرى لمخاطر كبيرة . مؤكداً سعى إسرائيل لتكون دولة عظمى يدور فى فلكها دويلات ممزقة مرتبطة بإسرائيل اقتصاديًا وسياسيًا ، وفصل سويلم الحديث عن المخطط كما ورد بالوثائق المتعاقبة المعروفة ، مؤكداً أن ما حدث بالعراق ولبنان والسودان يعتبر تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد ، والهجوم المستمر على خط الغاز ودخول حزب التوحيد الفلسطينى سيناء وإعلانه قيام إمارة إسلامية هناك ، كل هذا يؤكد هذا المخطط .
• رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق : مصر الملعب الأكبر لنشاطاتنا والعمل تطور منذ عام 1979م ، وأحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى
• د. حامد ربيع يكتب سنة 86 فى الوفد : تخريب مصر من الداخل ، وأول من وضع هذا المبدأ النظام النازى من خلال خلق ما أسماه " الطابور الخامس " ، فهى تبحث عن جميع عناصر الضعف فى الجسد الداخلى وتضخم منها الضعف فى الجسد المصرى
• نجيب ساويرس يسعى لأن يصبح بطلاً ومناضلاً قبطيًا عبر نشر الصور المسيئة وتعرضه لهجوم السلفيين
• الكونجرس يمول مخطط إفساد الحياة السياسية فى مصر والإعداد لتقسيمها عام 2015م
• الكاتب القبطى رمزى بولس يكتب : " البابا شنودة يعلم جيدًا مخطط تقسيم مصر ، وموافق على هذا المخطط ويباركه ، فهو يعلم تمامًا الدور الذى يلعبه أقباط المهجر وتحريضهم على الفتنة الطائفية وتأليبهم المجتمع الدولى على مصر "
• الفلول و6 إبريل والشيوعيون يسعون لحرق مصر وتفتيتها والجيش يكتفى بالتحذير
ما أكثر الشواهد – ذكر بعضاً منها المفكر الفرنسى روجيه جارودى - فقد تم بالفعل الإعداد للجولة المرتقبة على مسرح العمليات المصرى ، من خلال السيطرة على القرن الإفريقى واختراق العمق الاستراتيجى المصرى بالسيطرة شبه التامة على جنوب السودان ، ونفذ على الأرض الجزء الأكبر من مخطط إضعاف السودان والعراق وتقسيمهما ، وهيمنة اقتصادية على قطر وتواجد استعمارى عسكرى فى البحر الأحمر والخليج والمحيط الهندى ، هذا كله لم يكن لمجرد التهويش ، إنما النية مبيتة والخطط جاهزة ، والتنفيذ جار على قدم وساق لإضعاف وإسقاط أكبر وأهم الدول العربية والإسلامية " مصر " فى مستنقع الفرقة والتشرذم والتقسيم .
الوثائق والمقالات والخطط لا حصر لها ، وقد أشار إليها وعلق عليها كبار مفكرينا منهم الدكتور محمد عمارة والدكتور حامد ربيع والدكتور جمال حمدان والمفكر الفرنسى روجيه جارودى والدكتور عبد الوهاب المسيرى وغيرهم ، ومنها الوثيقة التى نشرها الكاتب الصحفى الهندى " ر. ك . كارنجيا " عام 1957م فى كتابه " خنجر إسرائيل " ، وعرفت باسم " وثيقة كارنجيا " وفيها المخطط الإسرائيلى لتقسيم مصر إلى دولتين قبطية وإسلامية . ومنها الوثيقة التى نشرتها المنظمة اليهودية العالمية بالقدس فى عدد 14 فبراير عام 1982م لمجلة " كيفونيم " ( اتجاهات ) ، وهى عبارة عن دراسة مستقبلية وضعها الكاتب الإسرائيلى " عوديد ينون " تحت عنوان " خطط إسرائيل الاستراتيجية " ، وفيها يتنبأ باستمرار حالة الاحتقان الطائفى فى مصر وأن استمرار بث الفرقة والنزاع بين المسلمين والمسيحيين وإثارة الاقتتال بين فئات الشعب المصرى مع تردى الأوضاع الاقتصادية سوف يدفع بمصر نحو التقسيم ،
ومنها محاضرة مسئول الأمن الداخلى الإسرائيلى الأسبق " آفى دختر " عام 2008م ، بالاضافة لتصريحات الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مستعرضاً نشاطاته الهدامة والتخريبية فى الواقع السودانى والمصرى خلال رئاسته لهذا الجهاز ، وفيها يقول عن إنجازاته فى مصر : " أما فى مصر الملعب الأكبر لنشاطاتنا فإن العمل قد تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979م ، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر فى سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل المجتمع والدولة المصرية " . ومنها ما نشره المؤرخ الصهيونى الإنجليزى الأصل الأمريكى الجنسية برنارد لويس فى يونيو عام 2003م فى مجلة " اكسليوتف انتلجنت ريسرش بروجكت " التى تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية ، وفيها تصور استراتيجى مدعوم بالصور والخرائط لتقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة على أساس طائفى وعرقى لشل هذه الكيانات بالخلافات والنزاعات الطائفية والمذهبية والصراع على الثروات والمياه والحدود ، لحماية الكيان الصهيونى وتأمين مستقبله لخمسين سنة قادمة ، ولحماية المصالح الأمريكية . وكان لويس قد وضع مشروعه التفكيكى الفوضوى فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر واعتمده الكونجرس فى جلسة سرية عام 1993م كأساس للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ، ويتضمن المخطط تقسيم مصر إلى أربع دويلات ؛ واحدة تحت السيادة القبطية وأخرى تحت السيادة الإسلامية ، وثالثة للنوبة ، ثم دولة تحت السيادة الفلسطينية فى سيناء بعد ضمها إلى غزة . وأعاد طرح هذا المخطط الاستراتيجى الشامل لبرنارد لويس فى الثمانينيات الكاتب رالف بيترز عام 2006م فى مقال له بعنوان " حدود الدم " منشور بمجلة القوات المسلحة الأمريكية ، يقول فيه : " ربما يكون تعديل الحدود مستحيلاً الآن ، لكن مع الوقت وبحار الدماء المتأهبة التى لا يمكن منعها ستظهر حدود جديدة وطبيعية " . وللوصول
إلى الهدف الأكبر من هذه المخططات بتحقيق الحلم الصهيونى القديم " إسرائيل الكبرى من النهر إلى النهر " والإبقاء على التفوق الإسرائيلى وسط كيانات عربية هزيلة متصارعة ، تعتمد الاستراتيجية الصهيونية بمساندة أمريكا والغرب على ما لخصه الأستاذ الدكتور حامد ربيع رحمه الله فى مقالته الأولى بجريدة الوفد من سلسلة مقالات بعنوان " مصر والحرب القادمة بتاريخ 29/ 6 / 1989م فى قوله : " تخريب مصر من الداخل ، وأول من وضع هذا المبدأ النظام النازى من خلال خلق ما أسماه " الطابور الخامس " ، فهى تبحث عن جميع عناصر الضعف فى الجسد الداخلى وتضخم منها الضعف فى الجسد المصرى " .
الواقع أصدق أنباءً من الكتب
لا يتعب من يقرأ الواقع استناداً على ما ورد بتلك الوثائق من مخططات ومؤامرات فى إيجاد تفسير منطقى لما يحدث اليوم ، فالمؤامرات نراها واقعاً يتحرك ومنظمات وكيانات وكتل وشخصيات تخدم بوعى تام خطط برنارد لويس ، وتنقل تصورات " رالف بيترز " و " عوديد ينون " من فضاء التطلعات والتخطيط إلى حيز التنفيذ والفعل . وكانت الصحف والفضائيات خير عون لنا على توثيق الملف وربط الأحداث بعضها ببعض ، لنكتشف معاً عرائس جديدة قد صعدت على المسرح وأوراقاً جديدة أضيفت إلى اللعبة ، ولكن تبقى الورقة الطائفية هى أخطر الأوراق . تعالوا نشاهد بالصوت والصورة مخطط تقسيم مصر ، برموزه وأدواته وأبطاله .
مصر تواجه أخطر المخططات فى تاريخها الحديث
أحمد المسلمانى فى برنامجه الطبعة الأولى ذكر أن مصر ليست بعيدة عن مخطط التقسيم الذى طال بلادا كثيرة تحت عنوان عريض وهو " بلقنة الدول العربية " بضغوط صهيونية وغربية ، وهذا المخطط هو أخطر ما تواجهه الدولة المصرية على طول تاريخها الحديث منذ عهد محمد على إلى الآن – بحسب وصف المسلمانى - .
الملف الطائفى والتقسيم
فى تعليقه على تقرير المنظمة الصهيونية العالمية الذى نشرته مجلة كيفونيم عام 1982م .. لفت توماس براون الباحث الأسكتلندى بصحيفة " جلاسكوهيرالد " إلى أن مخطط التقسيم جار تنفيذه بالفعل منذ سنوات " وذلك بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين وتشجيع المسيحيين على تصعيد حملاتهم فى الداخل والخارج وتشجيعهم على المطالبة بتكوين دولة مسيحية جنوبى وغربى مصر .. حتى وإن نفى المسيحيون ذلك " .
والجديد الذى ذكره الباحث هو ضلوع نظام مبارك فى مخطط التقسيم ومشاركته فيه بكل ثقله بتعمد نشر الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، وهذا ما يفسر الكثير من القضايا التى ثارت بين الطرفين خاصة فى نهاية حكم مبارك ، وكان آخرها تفجير كنيسة القديسين التى أكدت المخابرات البريطانية مسئولية وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى عن تفجيرها .
وبعد سقوط مبارك غير المتوقع تسارعت وتيرة الأحداث الطائفية ، بدايةً بحرق كنيسة الشهيدين بأطفيح مروراً بحرق كنيسة مارمينا بإمبابة ثم أحداث ماسبيرو على خلفية واقعة مبنى الضيافة بالماريناب بأسوان . المفكر القبطى بولس رمزى الذى كان شاهد عيان على أحداث ماسبيرو يربط بين هذه الوقائع المتلاحقة غير المسبوقة وبين مخطط التقسيم فى حوار له منشور بجريدة المساء يوم 10 أكتوبرر عام 2011م ، يقول بولس رمزى : " أنا كنت متابعا للأحداث لحظة بلحظة وسجلتها بالفيديو والتصوير الفوتوغرافى ، وللأسف الشديد ما يحدث هو ما حذرت منه أكثر من مرة ، أنه يوجد سيناريو سيتم تنفيذه بكل حرفية لتقسيم مصر ، وأن البعض بدأ بالفعل فى تنفيذ ذلك ، فبعد إسقاط الشرطة جاء الدور لإسقاط القوات المسلحة وزرع الفتنة بين أبناء الوطن والجيش من أجل إغراق البلاد فى حالة من الفوضى والفتن الطائفية لكى تصل فى النهاية إلى الحل الأمريكى بفرض الحماية الدولية وما يتبعها من إجراءات تقسيم مصر " ، ثم استطرد بولس رمزى قائلا : " عندما وصلت الحشود إلى ماسبيرو فوجئت بأناس يقومون بإشعال النيران فى سيارتين مدرعتين للقوات المسلحة وما أتبع ذلك من سقوط ضحايا بين صفوف القوات المسلحة التى اضطرت للرد بإطلاق نيران فى الهواء والتحرك بالمدرعات تجاه المتظاهرين مما تسبب فى إصابة بعضهم .. والمثير للدهشة أن لافتات الاستغاثة بالعالم الخارجى والغرب – والأقباط فى حالة هجوم على القوات المسلحة المصرية – كانت معدة مسبقاً قبل اندلاع أى أحداث أو مشاكل وقبل وصول المسيرة إلى مبنى ماسبيرو ، وشُوهد عشرات من الشباب القبطى يرتدون أكفاناً مكتوباً عليها " شهيد تحت الطلب " يتصدرون المسيرة إلى ماسبيرو ، مما يؤكد أن هناك نية مسبقة تهدف إلى حدوث إصابات ومواجهة مع رجال القوات المسلحة " .
ومما يُذكر هنا أن الهتاف الأساسى فى أحداث ماسبيرو وغيرها من الأحداث الطائفية كان : " الشعب يريد حماية دولية " . ونقل التليفزيون الألمانى بالقاهرة مشاهد للمظاهرات القبطية فى أحداث ماسبيرو ، وجاء التقرير مصدقاً لما شهد به " بولس رمزى " ؛ حيث أظهر اعتداءات الشباب المسيحى على مبنى التليفزيون ، وجاء فى وصفه للأحداث : ألقى متظاهرون الحجارة على رجال الشرطة والجنود الذين يحرسون مبنى التليفزيون ، وأُضْرمت النار فى سيارات ، وقد أطلقت قوات الأمن النار فى الهواء لتفريق الحشد ، مشيرًا إلى أن الأقباط رفعوا الصلبان فى الاحتجاجات .
وفى تقرير مصور للتليفزيون الهولندى ، لفت معد التقرير إلى أن الأقباط هم الذين أحْرقوا كنيسة الماريناب بأسوان المقامة حديثاً بدون عمل التراخيص اللازمة ، والتى اشتعلت على إثرها أحداث ماسبيرو . هذه المواجهات والاعتداءات غير المسبوقة على قوات الجيش المصرى ومؤسسات الدولة السيادية يجعلنا نستعيد على الفور تصريحات المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا على شاشة الجزيرة الفضائية فى برنامج " بلا حدود " حيث حذر من فتنة ستحرق الأخضر واليابس تقود هذه الفتنة القيادة الكنسية ، على خلفية تصريحات الأنبا بيشوى الخطيرة لصحيفة " المصرى اليوم " بشأن أن المسيحيين هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين مجرد ضيوف عليهم ، وبشأن استعداد الأقباط للاستشهاد دفاعاً عن كنائسهم ، قال الدكتور العوا تعليقا على هذه التطورات : " إذا بقى الوضع على ما هو عليه الآن بعد تصريحات الأنبا بيشوى فستحترق البلد " . وعلى فضائية دريم ببرنامج الحقيقة صرح حسام أبو البخارى منسق ائتلاف المسلمين الجدد قائلا : " هناك خطة لتقسيم مصر أكبر من المجلس العسكرى وأكبر من المصريين ، لأنه يتم اللعب فيها على وتر الطائفية فى كل وقت وفى كل مكان بمصر " .
البابا يبارك المخطط وعصمت زقلمة ليس إلا واجهة
عندما أُعلن فى ألمانيا قبل عقدين من الزمان عن قيام حكومة قبطية فى المنفى ، وُصف صاحب المشروع والإعلان بالجنون ، ولم تكن الخطوة إلا بالون اختبار – كما يصفها المفكر الدكتور محمد عمارة فى كتابه ( المسألة القبطية حقائق وأوهام ) - ، أما الإعلان الأخير عن قيام دولة قبطية يرأسها عصمت زقلمة فلم يقابل بالاستهجان ولا الاستخفاف السابق ، إنما قُوبل بالصمت الذى يُفسر فى كثير من الأحوال على أنه علامة الرضا ، بل ذهب المفكر القبطى رمزى بولس على صفحات جريدة " صوت الأمة " بتاريخ 18/ 7 / 2011م إلى مباركة البابا شنودة رأس الكنيسة القبطية لمخطط التقسيم قائلا : " البابا شنودة يعلم جيدا مخطط تقسيم مصر ، وموافق على هذا المخطط ويباركه ، فهو يعلم تماما الدور الذى يلعبه أقباط المهجر وتحريضهم على الفتنة الطائفية وتأليبهم المجتمع الدولى على مصر " . واعتبر رمزى نشاطات أقباط المهجر وتحركاتهم فى الخارج مجرد واجهة ، وأن العمل الحقيقى والأساسى يتم داخل مصر قائلا : " نجيب ساويرس رغم اعتذاره عن الكاريكاتير المسئ للمسلمين وقال "
أن هذا غباء منى " مع أنه يعلم أن هذا قمة الذكاء ؛ حيث إن هذه الرسوم جعلت منه مناضلا وبطلا قبطيًا بعد هجوم السلفيين عليه وظهوره كضحية ، لدرجة أن بعض الأقباط أطلقوا جروبات تحت مسمى " كلنا نجيب ساويرس " ، وهذه الفتنة مقصودة ، كما أن حزب " المصريين الأحرار " ليس حزبا ليبراليًا ، فهو حزب لأقباط مصر ، وأعتقد أن عصمت زقلمة الذى أعلن نفسه رئيساً لجمهورية الأقباط ليس إلا واجهة وأن حزب " المصريين الأحرار " هو الذى يسعى لتجميع الأقباط تحت مظلته ، فهو بمثابة الحزب المخلص لهم " .
المنظمات الحقوقية ومخطط التقسيم
يوم الجمعة 20 ديسمبر 2011م فى مقابلة مع برنامج الحقيقية على فضائية دريم قالت " دولت عيسى " مديرة برامج الحملات الانتخابية بالمعهد الجمهورى سابقاً والحاملة للجنسية الأمريكية إنها قدمت استقالتها من المعهد بعد علمها أن التمويلات التى يتلقاها المعهد من الخارج هدفها تدريب بعض الأحزاب المولودة من رحم الحزب الوطنى المنحل ، وأن هذه التمويلات تنفق لدعم الأحزاب الليبرالية وليست لدعم الأحزاب الإسلامية من إخوان وسلفيين .
وقالت عيسى إن التمويلات للمعهد كانت تأتى من الكونجرس الأمريكى نفسه لتنفيذ مخطط إفساد الحياة السياسية فى مصر والإعداد لتقسيم مصر عام 2015م ، وأن هناك بعض الشخصيات التابعة للمخابرات الأمريكية تأتى إلى المعهد وتتحدث إليها شخصياً على اعتبار أنها مواطنة أمريكية . وأضافت أن المنحة تأتى فى ظاهرها إلى المنظمات الحقوقية من أجل ذوى الإعاقة أو المرأة أو الفقراء ولكنهم يريدون بها أن نقدم لهم أسماء من أجل أن نعطى " مايكل " على سبيل المثال ولا نعطى " محمد " ؛ أى يتم تقديم المساعدات للأقباط دون المسلمين لإحداث الفتنة واللعب على ذلك . وأشارت عيسى إلى أنه بعد تصريحاتها هذه والبلاغ الذى قدمته ضد المعهد هناك خطر على حياتها والسبب كمية المعلومات التى تملكها أثناء عملها بالمنظمة ، وباعتبارها مواطنة أمريكية ، وهو ما جعلهم يثقون فيها ، ونسوا أنها مصرية الأصل والهوى – على حد تعبيرها - .
الفلول ومخطط التقسيم
على فضائية الحياة واعتراضاً على قانون العزل السياسى هدد أعضاء الحزب الوطنى المنحل بأعمال تخريب واسعة وقطع لكابلات الهاتف ولخطوط السكك الحديدية ، وفى مداخلة هاتفية توعد الدكتور صلاح حسب الله عضو الحزب الوطنى سابقاً ورئيس حزب المواطن المصرى حالياً ، بأن الأمر لن يتوقف فقط عند القيام بأعمال تخريب وفوضى واسعة النطاق إذا طبق قانون العزل السياسى ، إنما أكد أنه تلقى مكالمات من جميع المحافظات تنقل اتجاهاً عاماً إلى اتخاذ خطوة ستضر بمصر ، فلما سألته المذيعة لبنى عسل : هل هى أعمال من نوعية ما هددوا به من قطع للطرق ولوسائل الاتصالات واحتلال المحافظات ؟ فأجاب حسب الله : لا بل أكثر من ذلك بكثير فالبعض تحدث معى عن تقسيم مصر وإنشاء دولة فى الجنوب تبدأ من أسيوط وتنتهى فى آخر الصعيد .
6 إبريل ومخطط التقسيم
النائب البرلمانى السابق الراحل طلعت السادات قبل وفاته فى أحد مؤتمراته الانتخابية قال : " عاوزين يقطعوا مصر 4 حتت .. خلوا بالكم المخطط دا مش هزار ، أمريكا وإسرائيل ما بيصرفوش الملايين دى ع الفاضى ، والعيال بتوع 6 إبريل بتعمل شغل ، وإن شاء الله الأيام الجاية الملف دا مش هاقفله ومعايا مستنداته ومعايا التحويلات والفلوس اللى واخدينها ، ولو عصام شرف راجل وراجل شريف وباقى على مصر فعلا يكشف الأسماء اللى معاه " .
وفى لقائه على شاشة المحور ببرنامج 90 دقيقة أوضح الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم أن هناك حركات سياسية داخل مصر تنسق مع الغرب بهدف تقسيم مصر ، مشيراً إلى أن وثائق ويكيليكس أكدت أن أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل على علاقات بمنظمات أمريكية ، وهناك 34 منظمة ومركزًا حقوقيًا داخل مصر قد حصلوا على تمويل مباشر من السفارة الأمريكية . كما لايجب أن نهمل دور الشيوعيين فى مخطط التقسيم من خلال حركة ما يسمى بالاشتراكيين الثوريين .
والجيش المصرى يحذر
على فضائية المحور وفضائية الحياة حذر الخبير الاستراتيجى ومدير مركز دراسات القوات المسلحة اللواء حسام سويلم من مخططات التقسيم التى يجرى الإعداد لتنفيذها مما يعرض الأمن القومى المصرى لمخاطر كبيرة . مؤكداً سعى إسرائيل لتكون دولة عظمى يدور فى فلكها دويلات ممزقة مرتبطة بإسرائيل اقتصاديًا وسياسيًا ، وفصل سويلم الحديث عن المخطط كما ورد بالوثائق المتعاقبة المعروفة ، مؤكداً أن ما حدث بالعراق ولبنان والسودان يعتبر تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد ، والهجوم المستمر على خط الغاز ودخول حزب التوحيد الفلسطينى سيناء وإعلانه قيام إمارة إسلامية هناك ، كل هذا يؤكد هذا المخطط .
وفى برنامج 48 ساعة بقناة المحور صرح محمد عباس عضو ائتلاف الثورة أنه التقى بصحبة مجموعة من الثوار ببعض قادة الجيش المصرى السابقين وأطلعوه على خرائط تقسيم مصر إلى دولة مسيحية ودولة إسلامية ودولة نوبية فى الجنوب ، فى حين تنضم سيناء لإسرائيل ، ويتم طرد الفلسطينيين ليتمركزوا فيها . ويعتمد تنفيذ المخطط على الوقيعة بين المسلمين والأقباط وبين الجيش والشعب لتظهر مصر بصورة سيئة أمام العالم ، وأن هناك اقتتالا داخليًا واعتداءات جسيمة على الأقباط مع عجز الدولة والجيش عن حمايتهم ، فتظهر الأقلية المضطهدة المستغيثة بالغرب طلبا للحماية ، فتتدخل القوى الأجنبية لحمايتها .
المصدر : المصريون
No comments:
Post a Comment