أدرك تماما أن صغار وجهلة وكتبة الشيعة سيثورون فورا ويتهمونني بأنني طائفي وأنا لست إسلاميا أو أخوانيا ولم أتربى على مذهب ولا أعرف مذهبي حتى الآن.. لا يهم ديني، فأنا إنسان !
عاصرت عقول الشيعة في واتا لسنوات وأدرت نقاشات دينية وسياسية، بين كتاب ومثقفين من مختلف الأديان والمذاهب، لي صداقات مع بعضهم وكرمت ـ كجمعية ـ عشرات منهم قبل أن أعرف مذهبهم! كتبت مقالات ودعوتهم للنهوض التاريخي والتخلص من ترسبات الماضي لكن صغارهم يصابون بجنون البقر بدون أن يقرأوا جيدا أو يستوعبوا الروح التي أكتب فيها والأهداف التي أرمي إليها..
قلت لهم مرارا أمام مسمع ومرأى العقول العربية أن كل عربي من دمي ولحمي ونحن عرب قبل أن نصبح مذاهب وفرق وطوائف وأحزاب وقبائل، وكررت للجميع شعار أننا مختلفون وسنظل !
يقرأ لي آلاف الشيعة ولو كنت مكاني وقرأت تعليقاتهم وردودهم، وهي بالمئات، لعرفت حجم الصنمية والتبعية، فضلا عن الحقد والبذاءة التي يتمتع بها كثيرون.. هذا يصل إليه أي محلل مبتدئ للخطاب، أو محلل نفسي وخبير اجتماعي قرأ مئات كتب علم النفس وتعامل مع آلاف البشر!
عندما تناقش الشيعي تراه يلف ويدور ويبدأ بالفمفمة (فم) واللولوة (لو) واللكننة (لكن)! لا تستطيع أن تحشره في الزاوية! تناقشه في أحداث سوريا وتصرفات وموقف الشيعة يقفز لك على البحرين وتورا بورا وجزر فيجي وساحل العاج! ينسى أن عدد القتلى في يوم في سوريا يوازي كل قتلى البحرين في عقود! ينسى أن أوضاع الشيعة في الخليج أفضل بكثير من أوضاع السنة في العراق وسوريا وإيران وأن أوضاع المواطنين على اختلاف مذاهبهم متقاربة سياسيا واقتصاديا وحقوقيا!
لم أعد أؤمن بالشيعي، لا أريد من الشيعي أن يتحول إلى سني، لكن أريده أن يتحول إلى إنسان!
عامر العظم
No comments:
Post a Comment