Wednesday, February 8, 2012

الإخوان: نرفض الدعوة للإضراب وندعو لمضاعفة العمل ونطالب بالالتزام بجدول نقل السلطة

المرشد والدكتور محمد مرسي

أكدت جماعة “الإخوان المسلمين” اليوم الثلاثاء رفضها للمشاركة في العصيان المدني الذي دعت بعض القوى والحركات السياسية لتنفيذه اعتبارا من يوم السبت المقبل الموافق الحادي عشر من شهر فبراير الجاري فى الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن الحكم .


ووصف الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين – فى تصريحات صحفية، دعوة العصيان المدني في الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع بأنها في غاية الخطورة على مصلحة الوطن ومستقبله، فهي تعني الإضراب العام بمعنى إيقاف السكك الحديدية، والمواصلات، والنقل، وإيقاف العمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس، والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة ( ضرائب فواتير الكهرباء والمياه والغاز).
وأكد الدكتور محمود حسين ، أن هذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع السيئة أصلا في البلاد سواء الاقتصادية والاجتماعية والخدمية ، بما يؤدي إلى تفكيك الدولة وانهيارها.
وقال أمين عام جماعة الإخوان المسلمين ، “إنه لذلك فنحن نرفض هذه الدعوة، بل ندعو سائر المصريين لمضاعفة العمل والجهد من أجل بناء الدولة وليس هدمها، وعدم المشاركة في هذا الإضراب ، كما ندعو القائمين على أمر هذه الدعوة لتحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام على المصالح الضيقة سواء الشخصية أو الفئوية أو الحزبية، وأن يتقوا الله في البلد والشعب، والانصراف عن هذه الدعوة الهدامة”.
وشددت الجماعة على أنه إذا كان هناك من ينوي التظاهر في هذا اليوم فهذا حقه، بيد أن ذلك ينبغي أن يكون بطريقة سلمية حضارية ، وأن يتم استبعاد كل من يريد التخريب والهدم من صفوف الثوار المتظاهرين الوطنيين ، فلا يمكن أن تجتمع الوطنية والتخريب في شخص واحد.
وأضاف الدكتور محمود حسين “إذا كنا بفضل الله قد نجحنا في انتخاب مجلس شعب يمثلنا جميعا فأولى بنا أن نتوجه إليه بمطالبنا كي يسعى لتحقيقها ، وعلينا أن نصبر عليه فالمطالب كثيرة وعليه إصلاح فساد ثلاثين عاما ولا يمكن أن يتم ذلك فورا، وكذلك علينا ألا نعطي آذاننا للإعلاميين الذين يتبعون أسلوب الإثارة والتهييج ويدعون للهدم والتخريب.


من ناحية أخرى أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، عدم موافقة الحزب على مطالبة البعض بالإضراب والعصيان المدني يوم الحادي عشر من فبراير المقبل بالتزامن مع ذكرى تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأضاف رئيس الحزب أن البلد لا تحتمل مزيدا من تعطيل الأوضاع والإضرابات، مشيرا إلى أهمية أن نخرج جميعا من هذا الوضع المضطرب، ومؤكدًا على استعداد الحزب لتحمل المسئولية طبقًا لأغلبيته البرلمانية بالتعاون مع الجميع.

وطالب د.مرسي المجلس العسكري بالالتزام بالجدول الزمني لنقل السلطة، وتحمل المسئولية كاملة تجاه أمن الوطن ومواطنيه، مؤكدًا أن شعب مصر لن يتهاون في حقٍّ من حقوقه، وقد برهن على ذلك في انتخابه نوابًا بمجلس الشعب قادرين على التعبير عنه وتحقيق مصالحه، وكشف من يعبث بأمنه وسلامته.




المصدر : 25yanayer

No comments:

Post a Comment